دبي، الإمارات العربية المتحدة - ١٣ سبتمبر ٢٠٢١
برزت الإمارات العربية المتحدة من بين الأسواق الثلاثة الأكثر إيجابيةً من بين ٢١ دولة شملتها الدراسة التي أجرتها شركة الخدمات الصحية العالمية سيغنا (ورمزها في بورصة نيويورك: CI) كجزء من استطلاعها السنوي الرائد بعنوان استطلاع سيغنا ٣٦٠˚ حول العافية.
ارتفعت النتائج العامّة للعافية في دولة الإمارات العربية المتحدة مقارنةً بأوائل العام ٢٠٢٠ في أحدث دراسة أُجريت في مارس-أبريل ٢٠٢١ حيث شارف برنامج التلقيح في الدولة على الانتهاء بنجاح. احتلّت الإمارات العربية المتحدة مرتبةً أعلى من المتوسط العالمي وجاءت في المرتبة الثالثة، بعد المملكة العربية السعودية، بنتيجةٍ عامة للعافية بلغت ٦٦,٢ نقطة، وقد أظهرت الإمارات العربية المتحدة مرونةً عالية عبر خمسة مؤشرات رئيسية وهي المؤشر البدني والعائلي والاجتماعي والمالي والعملي.
قال جيروم درويش، الرئيس التنفيذي لشركة سيغنا الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا: "بعد عامٍ صعب، من المشجع أن نشهد تحسّناً في النتائج بشكلٍ عام عبر المعايير المتّبعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تعكسُ بلا شك الجهود المذهلة التي تبذلها حكومة البلد في السيطرة على هذه الجائحة. لقد استثمرت سيغنا باستمرار في فهم صحّة وعافية الناس في الإمارات العربية المتحدة. في العام ٢٠٢٠، قُمنا بتحسين استطلاع سيغنا ٣٦٠˚ حول العافية السنوي ليشمل عدّة جوانب بغية مراقبة الاتجاهات الآخذة في التطوّر، تلاه استطلاع مكثف في مارس-أبريل ٢٠٢١، والذي أعطانا نظرةً عامة شاملة عن تأثير جائحة كوفيد-١٩ على الناس وعاداتهم وسلوكياتهم وتوقعاتهم. يُظهر الاستطلاع وجود علاقةٍ إيجابية بين معدّلات التلقيح وعافية الناس في مختلف المجالات والأسواق، حيث تحتلّ الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى على مستوى العالم.
ومع ذلك، هناك الكثير من العمل يجب إنجازه. لقد عانى الناس باستمرار من ضغط العمل، مما دفع نصف السكان العاملين في الإمارات العربية المتحدة إلى التفكير في ترك وظائفهم. هنالك فجوةٌ كبيرة في مجال تأمين العافية في بيئة العمل للمواطنين والمقيمين في الدولة، والذين يُعتبرون من بين أكثر الفئات توتراً في العالم. لقد حان الوقت لكي يقدّم أصحاب العمل المزيد من الرعاية والدعم لموظفيهم. نحن بحاجة إلى العمل كمجتمعٍ لزيادة الوعي ودفع عجلة التغيير الإيجابي في هذا المجال."
أُجريت الدراسة العالمية السنوية السابعة عبر الإنترنت من دون الكشف عن هوية المشاركين، وأُجريت مقابلات مع ١٨٠٤٣ شخصاً تبلغ أعمارهم ١٨ عاماً وما فوق في جميع أنحاء العالم و٢٥٠٨ شخصاً في الشرق الأوسط. وفي استطلاعها الأكثر شموليةً حتى يومنا هذا، تعمّقت سيغنا في تصورات الناس للصحة والعافية لتحديد اهتماماتهم الرئيسية في مختلف المجالات.
ظهرت ستة اتجاهات إقليمية رئيسية من الاستطلاع:
- تُعتبر النظرة العامة للصحة والعافية في دولة الإمارات العربية المتحدة أقوى مما كانت عليه في الأسواق العالمية. وهذه نتيجةٌ محتملة لجهود الدولة الناجحة في السيطرة على الجائحة وبرنامج التلقيح القوي. وقد ظهر الانعكاس المباشر لهذا الاتجاه في انخفاض نسبة الخوف من الإصابة بفيروس كورونا بشكلٍ حاد بين الناس - من ٣٧٪ في ديسمبر ٢٠٢٠ إلى ٢٢٪ في مارس-أبريل ٢٠٢١. ويظهر هذا الاتجاه للنتائج شبه القياسية في مؤشر سيغنا ٣٦٠˚ حول العافية في الأسواق التي يتوفر فيها لقاح كوفيد-١٩ بشكلٍ كبير وقد تلقّاه معظم الأشخاص.
وقد أظهرت الدراسة نتائج أعلى في مجال العافية بين المشاركين الذين لديهم أطفال، مما يشير إلى أنّ الأسرة المتماسكة تؤدي دوراً أساسياً في توفير الدعم العاطفي خلال الأوقات الصعبة.
- تظهر العديد من الثغرات الكبيرة في مجال عافية الموظف، بخاصةٍ عندما نتحدّث عن الجيل الوسط. وصرّح ٥٠٪ من المشاركين في الإمارات العربية المتحدة أنّ لديهم النية في تغيير وظائفهم في الأشهر الـ١٢ المقبلة مقارنةً بالمتوسط العالمي البالغ ٣١٪. يُعتبر هذا الاتجاه الأكثر انتشاراً بين جيل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ١٨ و٣٤ عاماً (٥٥٪). في المقابل، يظهر انعدام الأمن الوظيفي على الصعيد العالمي بمستوى أعلى لدى الجيل الوسط، الذين تتراوح أعمارهم بين ٣٥ و٥٩ عاماً، حيث يعتزم ٤٥٪ من الموظّفين تغيير وظائفهم في الإمارات العربية المتحدة مقابل المتوسط العالمي البالغ ٢٥٪ في الفئة العمرية نفسها على مستوى العالم. تتعرّض هذه الفئة العمرية أيضاً لضغوط مالية مع انخفاض ترتيبها في مؤشر العافية المالية إلى أقل من مستويات ما قبل الجائحة - من ٥٧,١ في يناير ٢٠٢٠ إلى ٥٥,١ في مارس - أبريل ٢٠٢١.
تسلّط الدراسة الضوء على عبء العمل بين الموظفين الإماراتيين مقارنةً بالعام ٢٠٢٠. ولكن، تكمن الفجوة الأكبر في دعم الصحة العقلية، حيث يزعم ٣٤٪ منهم أنّهم يفتقرون إلى الدعم ويشعر ٣٩٪ منهم أنّهم بحاجة إلى الخضوع لتدريب على المرونة في مجال الصحة العقلية. وتُعتبر هذه الثغرة في دعم الصحة العقلية أعلى بكثير بين النساء (٤٢٪). وفي الوقت نفسه، شعر ٣٣٪ منهم أنّهم لم يتلقّوا اهتماماً أو لم يتم فهمهم بطريقةٍ صحيحة من قبل أصحاب عملهم. يُصنّف الإجهاد بين القوى العاملة الإماراتية من بين أعلى المعدلات في العالم بنسبة ٨٨٪ على الرغم من انخفاضه عن فترة ما قبل الجائحة.
يُعدّ القلق المتزايد بين الموظفين بشأن تأمينهم الصحي نتيجةً أخرى أسفر عنها انتشار الجائحة، حيث يقدِّر ٥٨٪ من المشاركين تحسين التغطية، بينما يتلقّاها ٣٣٪ منهم فقط.
- تُعتبر النساء أكثر عرضةً للإجهاد. يعتبر عدم اليقين بشأن المستقبل والشؤون المالية الشخصية والعائلية ونقص فرص العمل أسباباً رئيسية تجعل النساء يشعرن بالتوتر أكثر بكثير من الرجال - وهي ظاهرةٌ نشهدها على مستوى العالم. تتعرض ٨٩٪ من النساء في الإمارات العربية المتحدة للتوتر مقارنةً بـ٨٥٪ على مستوى العالم. كان لتوترهنّ أيضاً تأثير سلبي أكبر عليهنّ أكثر من الرجال، مما أدى بهنّ إلى الشعور بالاكتئاب والضعف من الناحية العاطفية وفقدان التركيز والنوم.
لقد عانت النساء أكثر على جميع الأصعدة، حيث احتللنَ مرتبة أقل من الرجال في معايير العافية. كانت النتيجة الإجمالية للعافية ٦٤,٤ نقطة مقارنةً بـ ٦٧,٢ بين الرجال. وكانت المجالات الأكثر تأثيراً على النساء هي النوم والوزن وانعدام الأمن المالي.
على الرغم من مستويات الإجهاد لديهنّ، إلا أنه من غير المرجّح أن تزور النساء اختصاصي في الصحة العقلية مثل معالج أو مرشد أكثر من الرجال.
- يُفضل العمل من المنزل، لكنّ الموظفين مرهقون. ليس من المستغرب أن تكون الجائحة قد زادت بشكلٍ كبير من قبول مبدأ العمل من المنزل، حيث يفضّل ٤١٪ من المشاركين الذين يعملون في المكتب العمل من المنزل بدوام كامل. واختار ٢٥٪ منهم العمل بدوامٍ كامل مع إمكانية الوصول إلى مكتب عند الحاجة، بينما يرغب ٣٢٪ منهم في العودة إلى المكتب بدوامٍ كامل. علاوةً على ذلك، لوحظ أنّ النساء يفضّلن العمل من المنزل أكثر من الرجال، بنسبة ٤٩٪ مقابل ٣٧٪. وعلى الرغم من أنّ المشاركين يقدّرون المرونة والسلامة والتوفير في التكاليف التي يقدّمها العمل من المنزل، إلاّ أنّهم يشعرون أنّه غالباً ما يؤدي إلى الإرهاق. يُعتبر التشتت في المنزل وساعات العمل الأطول وقلة التعاون من أبرز سيّئات العمل من المنزل.
وتسلّط الدراسة الضوء أيضاً على تراجع الصحة الجسدية التي عادت إلى مستويات ما قبل الجائحة حيث استأنف الناس العودة إلى عملهم في المكاتب. وتؤكد الدراسة التي أُجريت عام ٢٠٢١ من جديد الرؤى المستمدة من الدراسات السابقة والتي تؤكد بأنّ الصحة البدنية كانت تتصدر سلّم الأولويات خلال جائحة كوفيد-١٩.
أفضى العمل من المنزل إلى نتيجةٍ رئيسية وهي الإرهاق، حيث أشار نصف الموظّفين العاملين في المكاتب (٥٢٪) إلى أنهم عملوا لساعات أطول عندما أُلزموا بمزاولة العمل من المنزل. أما أهم الأسباب المذكورة فتشمل عبء العمل المفرط (٣١٪) وتوقعات صاحب العمل المرتفعة (٢١٪). كما اشتكى الناس من إجهاد الاجتماعات الافتراضية (٢١٪).
- ينسجم السكان أكثر مع الصحة الشاملة. لقد تغيّرت العقلية المتعلقة بالصحة مع تطور الجائحة، حيث انفتح الناس على رؤيةٍ أوسع للصحة بما في ذلك الصحة العقلية والبدنية والعافية العامة في العمل والمجتمع والأسرة. أما المجالات ذات الأولوية فهي صحة الأسرة (٨١٪) والصحة العقلية والعاطفية (٧٨٪) والصحة البدنية (٧٧٪) والصحة المالية (٧٧٪). كما يولي معظم المشاركين (٧٢٪) أهميةً كبيرةً للحصول على الرعاية، مثل المشورة الطبية أو العلاج، والبيئة المنزلية والظروف المعيشية (٧٢٪) حيث يعملون أكثر من المنزل، فضلاً عن التوازن بين العمل والحياة (٧٣٪).
علاوةً على ذلك، يبحث الناس عن باقات تأمينٍ صحي مُحسّنة توفر راحة البال حيث يمكنها أن تنتقل من كونها "كمالية" إلى "ضرورية" وبالتالي، قد تؤثر كثيراً على القرارات المهنية.
- تزايد قبول خدمات الرعاية الصحية عن بُعد في الإمارات العربية المتحدة. لقد اكتسبت خدمات الرعاية الصحية عن بُعد، وهي إحدى النتائج المباشرة للجائحة، زخماً في الإمارات العربية المتحدة ويتم أخذها في الاعتبار من قبل ٦٠٪ من مستخدمي الخدمة للحصول على المشورة الصحية العامة. يمكن أن يستخدمها مستخدمو الخدمة أيضاً في فحوصات الصحة العامة (٤٣٪) وإعادة تعبئة الوصفة الطبية (٥١٪) وللعلاج والاستشارة (٦٢٪). تُظهر هذه الأرقام نمواً ثابتاً في قبول الصحة الافتراضية خلال العام الماضي، ومع ذلك، يفضّل الناس بشكلٍ عام الطرق التقليدية، وقضاء وقت مع طبيبهم المعتاد أو لا يعتقدون أنهم سيحصلون على تشخيص دقيق افتراضياً. ومع ذلك، فإنّ الناس يدركون فوائد خدمات الرعاية الصحية عن بُعد، وخاصةً الوصول إلى الرعاية ومراقبة العلاجات مثل العلاج الطبيعي عبر الإنترنت وعدم الاضطرار إلى أخذ إجازة من العمل لرؤية الطبيب.
لقراءة التقرير كاملاً عن استطلاع سيغنا ٣٦٠˚ حول العافية للعام ٢٠٢١، يرجى زيارة https://cutt.ly/fEh6N9o
نبذة عن سيغنا الشرق الأوسط وإفريقيا تُعتبر سيغنا شركة خدمات صحية عالمية تُعنى بمساعدة الأشخاص على تحسين صحتهم وعافيتهم وراحة بالهم. يمتدُّ تاريخ سيغنا على أكثر من ٢٠٠ عام، وهي تفي بوعدها في توفير برامج الرعاية الصحية والإدارة السريرية والعافية لأصحاب العمل والأفراد والحكومات في جميع أنحاء العالم. تُزاول سيغنا أعمالها منذ أكثر من ١٧ عاماً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتوفر خدماتها في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان من خلال هيئاتها المنظمة محلياً. تقدّم الشركة خدمات الصحة والعافية للأفراد وأصحاب العمل والهيئات الحكومية في المنطقة. كما تتواجد في القارة الإفريقية منذ ٦٠ عاماً وتوفر خدماتها لأكثر من ٢٥٠ ألف منتسب. توفر سيغنا خدماتها للشركات من خلال شراكة بين هولارد وسيغنا. بتوحيد جهودنا، نقدّم التأمين الصحي للشركات المحلية التي تتطلع إلى تأمين الموارد الرئيسية والشركات متعددة الجنسيات التي تتطلع إلى تنسيق تأمينها الصحي في جميع أنحاء إفريقيا. تحافظ سيغنا على قدرة مبيعاتٍ عالمية في ٣٠ بلداً وولاية ويعمل فيها أكثر من ٧٤ ألف موظّف، يوفرون خدمات لأكثر من ١٦٥ مليون عميل وأكثر من مليار نقطة تواصل مع العملاء. لمعرفة المزيد عن سيغنا الشرق الأوسط للتأمين ش.م.ل، تفضّل بزيارة www.cigna-me.com.