هل عملية إدماج الموظّفين تشهدُ تراجعاً؟ إليك كيف نعالج الموضوع.

هل عملية إدماج الموظّفين تشهد تراجعاً؟ إليك كيف نعالج الموضوع.

وفقاً لبيانات من تقرير غالوب لعام ٢٠١٧ عن حالة أماكن العمل الأمريكية، أفاد ٣٣٪ فقط من العمّال بأنّه تمّ إدماجهم بشكلٍ فعّال في العام ٢٠١٦ وارتفعت نسبة إدماج الموظفين ٣٪ فقط بين العامَين ٢٠١٢ و٢٠١٦. وعلى الرُّغم من المبالغ الطائلة التي أنفقتها المؤسسات بشكلٍ روتيني ووصلت إلى ملايين الدولارات بغية تعزيز إدماج الموظفين، إلّا أنّ هذا الإحصاء يعدّ مؤشراً واضحاً على مشاعر العمال تجاه هذا الموضوع ويُشكّل دعوةً للقادة لإعادة النظر في بعض المبادرات الحالية المطبقة في شركاتهم.

يشغل جاي فيرما منصب الرئيس التنفيذي الأول في سيغنا والرئيس العالمي لقسم الأعمال الموجهة للحكومات في سيغنا وقد تحدّث عن بعض هذه التغييرات في القمة السنوية السادسة للموارد البشرية الحكومية لعام ٢٠١٨ التي انعقدت بتاريخ ٢٣ و٢٤ أكتوبر في دبي، الإمارات العربية المتحدة.

في ما يلي بعض الأفكار حول الطرق التي يمكن لقادة الأعمال وخبراء الموارد البشرية اليوم الاستعانة بها لتغيير بيئة مكان العمل لديهم وإدماج الموظفين لتحسين أدائهم:

التركيز على تجربة الموظف بدلاً من الإدماج. تُعدُّ تجربة الموظف مجموع التفاعلات التي أجراها الموظف مع شركة ما بدءاً من أوّل اتصال له معها باعتباره موظفاً محتملاً حتى آخر يوم عمل. بالنسبة إلى العديد من الشركات، تدور فكرة الإدماج حول تقديم بعض الامتيازات مثل الطّعام المجاني أو عضوية في نادٍ رياضي بدلاً من المساعدة على تحسين تجارب موظّفيها اليومية. تتضمّن تجربة الموظّف تصميم وتقديم خبرات مميزة للموظفين تتماشى مع ثقافة مكان العمل المنشودة.٢

معاملة الموظفين مثل العملاء. تماماً كما يركّز أصحاب الأعمال على تقديم أفضل تجربة للعملاء، هكذا يجب النظر إلى تجربة الموظف وذلك لخلق بيئة عمل إيجابية والحفاظ على قوة عاملة مُلتزمة لفترة زمنية أطول٣. سيستفيد قادة الأعمال من تبنّي هذه العقلية في بناء ثقافة الانتماء إلى الشركة حيث يستمتع الموظفون بمكان عملهم ويتوافقون على هدفٍ مشترك.

قياس معنويات الموظف. وفقاً لاستطلاع سيغنا ٣٦٠˚ الأحدث حول العافية، إنّ مستويات الوعي حول مدى أهمية برامج الصحة والعافية في مكان العمل منخفضة. يشير الاستطلاع إلى وجود حاجةٍ متزايدة لبرامج الصحة والعافية في مكان العمل، وهو أمر بالغ الأهمية للموظفين في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث وافق ٨١٪ من المستطلعين على أهمّية هذه المبادرات عند الاختيار بين اثنين من أصحاب العمل المُحتملين. والجدير بالذكر أنّ هذه النتيجة تصل إلى نسبة ٨٥٪ عند جيل الألفية. تُشكّل برامج العافية في مكان العمل جزءاً مهماً من سعادة القوى العاملة وتؤدّي دوراً مهماً في جذب المواهب والاحتفاظ بها.

١.غالوب ٢٠١٧: https://www.gallup.com/workplace/238085/state-american-workplace-report-2017.aspx تمّ الدخول إليه في ٢٩ أكتوبر ٢٠١٨

٢.فوربس ٢٠١٨: https://www.forbes.com/sites/deniselyohn/2018/01/02/2018-will-be-the-year-of-employee-experience/#646fcfe61c8fتمّ الدخول إليه في ٢٩ أكتوبر ٢٠١٨

٣.جمعية إدارة الموارد البشرية ٢٠١٨: https://www.shrm.org/hr-today/news/hr-magazine/0618/pages/creating-an-optimal-employee-experience.aspx تمّ الدخول إليه في ٢٩ أكتوبر ٢٠١٨