الموظّفون الذين يعملون في شركات في منطقة الشرق الأوسط هم الأكثر تنوعاً في العالم.
إليك إحصائية قد لا تفاجئك: تتواجد في بلدان الشرق الأوسط نسب عالية جداً من المغتربين ضمن سكانها. ولكن، قد تُفاجأ بمدى ارتفاع هذه الأرقام حيث تُسجل نسبة ٨٠٪ في الإمارات العربية المتحدة. في قطر والكويت، تنخفض هذه الأرقام بشكل طفيف - إلى ٧٥٪ و ٧٠٪ على التوالي. تختلف الاحتياجات الصحيّة للموظفين من مختلف أنحاء العالم. وإذا كنت صاحب عمل، يمكن أن يفاجئك ذلك. ولكنّ دراسةً حديثةً أُجريت على الموظفين الذين يعملون في شركات متعدّدة الجنسيات كشفت عن بعض الأشياء التي يجب أن تعرفها.
يواجه الأشخاص في البلدان المتقدمة مخاوف صحية مختلفة عن تلك التي يواجهها سكان البُلدان النامية. وفي ما يلي بعض النقاط البارزة: يواجه الأفراد من البلدان النامية مخاطر صحية أكثر من الأفراد من البلدان المتقدمة بشكلٍ عام. ويعاني ١٧,٩٪ من الأفراد من البلدان النامية من أكثر من خطر صحي واحد (التدخين، المرض الحالي، إلخ). وترتفع هذه النسبة لتبلغ ٢٧,٣٪ بين الأفراد من البلدان المتقدمة. في حين أنّ عوامل السُّمنة وأمراض القلب تنتشر أكثر بين الأفراد من البلدان المتقدمة، إلاّ أنهما يرتفعان بسرعة بين الأفراد من البلدان النامية.
تمّ الإبلاغ عن نسبة أعلى من القلق و/أو الاكتئاب بين الأفراد من البلدان النامية (١٨,٨٪) مما كانت عليه في البلدان المتقدمة (١٤٪). وسواء كان الموظفون من السكان المحليين أو من جميع أنحاء العالم، تتوفر طريقة مثبتة لتقليل تكاليف الرعاية الصحية والتغيُّب عن العمل. أظهرت دراسة حديثة أنّ إجراء تقييم للمخاطر الصحية ودعمه ببرنامج العافية قد ثبت أنّه:
- يقلل التغيُّب عن العمل
- يحسّن مسألة الحضور إلى مكان العمل (القدرة على العمل على أكمل وجه)
- يخفّض ضغط الدم
- يخفّض مؤشر كتلة الجسم
- يقلّص مستويات التوتر
- يزيد نسبة الرضى في العمل
- يمكن للقوى العاملة التي تتمتع بصحةٍ أفضل = التقليل من تكاليف الرعاية الصحية
من المهم ملاحظة أنّ العديد من التغييرات المذكورة أعلاه قد تمّ ربطها بتكاليف الرعاية الصحية المخفّضة. في حين أنّ هذا قد يكون أحد الدوافع المُحتملة لتنفيذ تقييمات المخاطر الصحية وبرامج العافية، إلاّ أنّ المزيد من أصحاب العمل ينظرون إليه على أنّه واجب رعاية.
الفكرة الأساسية #١ - يستطيع جميع موظفيك الاستفادة من برامج تقييم المخاطر الصحية والعافية.
نظراً لأنّ الدراسة شملت أشخاصاً من ١٢٠ دولة، فمن الواضح أنّ المخاوف الصحية عالمية — ولكنّ مشاكلهم تختلف من منطقة إلى أخرى. إذا لم تقم بتطبيق برامج تقييم المخاطر الصحية والعافية لتشمل جميع موظفيك، فقد تستفيد من القيام بذلك.