الجيل الوسط يشعر بالضغوط
إن كنت تتولى تربية الأطفال أو تعتني بأهلك أو أقاربك الأكبر سناً أو جيرانك و/أو أصدقائك، فأنت لست بمفردك. إنّ ""الجيل الوسط"" الذي تتراوح فئته العمرية بين ٣٥ و٤٩ عاماً، يتحمل مسؤوليات أجيال متعددة، ولكنّ المسار غالباً ما يكون صعباً. تنتمي نسبة ٦٢٪ من سكان الإمارات العربية المتحدة إلى هذه الفئة العمرية، وهذا عاملٌ بارزٌ ديموغرافياً بالنسبة إلى الإمارات العربية المتحدة بحسب استطلاع سيغنا ٣٦٠˚ حول العافية للعام ٢٠١٩.
وجد مركز السياسات المتعلقة بالشيخوخة أنّ ٦٦٪ من المشاركين في المملكة المتحدة من هذه الفئة يعتقدون أنّ هذه المسؤوليات قد أثّرت على صحتهم البدنية، بينما يعترف ٧٠٪ بتأثيرها على صحتهم العقلية.
إن كنت تتولى تربية الأطفال أو تعتني بأهلك أو أقاربك الأكبر سناً أو جيرانك و/أو أصدقائك، فأنت لست بمفردك. إنّ ""الجيل الوسط"" الذي تتراوح فئته العمرية بين ٣٥ و٤٩ عاماً، يتحمل مسؤوليات أجيال متعددة، ولكنّ المسار غالباً ما يكون صعباً. تنتمي نسبة ٦٢٪ من سكان الإمارات العربية المتحدة إلى هذه الفئة العمرية، وهذا عاملٌ بارزٌ ديموغرافياً بالنسبة إلى الإمارات العربية المتحدة بحسب استطلاع سيغنا ٣٦٠˚ حول العافية للعام ٢٠١٩.
١. الكفاح في العمل
حين تتضاعف المسؤوليات في المنزل، تشعرُ بالقلق من عدم قدرتك على أداء دورك في العمل بنجاح. وقد تكون هنالك أيام تصل فيها متأخراً أو تضطر فيها إلى المغادرة باكراً، حيثُ تكافح من أجل التوفيق بين المطالب المختلفة في وقتٍ معيّن. قد تشعر أيضاً أنك تتخلى عن الفُرص في حياتك المهنية لتلبية احتياجات عائلتك.
بحسب استطلاع سيغنا ٣٦٠˚ حول العافية للعام ٢٠١٩، يؤثر نقص دعم صاحب العمل على إنتاجية الموظفين - أشار ٥٥٪ إلى عدم وجود برنامج صحي في مكان العمل. يجد الكثيرون أنّ الدعم في العمل غير كافٍ لتلبية احتياجاتهم مثل الأمن الوظيفي والمرونة في العمل وترتيبات الإجازة الخاصة - مما يجعلهم ينظرون إلى وضعهم في العمل بتشاؤم. من بين المجيبين في الإمارات العربية المتحدة، وجد ٥٤٪ أنّ البرامج الصحية في مكان العمل تركز بشكلٍ أكبر على الصحة الجسدية بدلاً من الصحة العقلية.
يُعتبر التواصل عنصراً أساسياً للتغلب على هذا التحدي. يمكن أن يساعد إطلاع صاحب العمل على التحديات الشخصية التي تواجهها في تقديمه الدعم المطلوب، كساعات العمل المرنة والإجازات الممدّدة. وبحسب دراسة دراسة نُشرت في مجلة الجمعية الأمريكية لعلم الاجتماع لعلم الاجتماع، فإنّ السماح للعمّال بالتحكم في جداولهم الخاصة يؤدّي إلى خفض مستويات التوتر والاضطرابات النفسية وفي الوقت نفسه، يعزّز الرضى الوظيفي - كما يحدّ من احتمالية الشعور بالإرهاق. ووجدت الدراسة أيضاً أنّ أولئك الذين عملوا بدوامٍ مرنٍ أنتجوا عملاً عالي الجودة. بالنسبة للموظفين الذين لديهم التزامات شخصية أثناء دوام عملهم العادي من الساعة ٩ صباحاً حتى الساعة ٥ عصراً، تسمح لهم المرونة بإنجاز كل ما يحتاجون إليه من دون الحاجة إلى الاتصال بهم لمتابعتهم.
.
٢. الشعور بالإرهاق
عندما تأخذ على عاتقك مواجهة المهمة الضخمة المتمثلة في رعاية جيلَين، فمن الطبيعي تماماً أن تشعر بتعبٍ شديدٍ وأنّك تسابق الوقت. ويمكن أن يكون الأمر مرهقاً، مما يجعلك تشعر بالعزلة وغالباً ما تشعر بالعجز.
أما أفضل طريقة للتعامل مع هذا الموقف فهي وضع الأمور في نصابها - خصّص وقتاً للأمور الأهم. حدّد الأولويات وفوّض المسؤوليات. حدّد الطرق التي يمكن لعائلتك وأصدقائك من خلالها تقليل العبء عليك حتى تتمكّن من أخذ استراحة تستحقها في بعض الأحيان. قمْ بالتأجيل أو قل لا للمهام الأقل أهميةً. وإذا كنت تملك ما يكفي من المال، فكّر في توظيف جليسة أطفال أو مساعدة منزلية أو شخصٍ لتنظيف المنزل أو أي شخصٍ آخر يمكن أن يوفر دعماً لك ويقلّل من الضغوط عليك، مما سيحدث فرقاً كبيراً في صحتك وعافيتك.
٣. لا وقت للرعاية الذاتية
غالباً ما يكون من السَّهل جداً الانغماس في قوائم المهام الطويلة عند رعاية أسرتك وإدارة العمل في الوقت نفسه، بل ومن الأسهل أيضاً نسيان الاعتناء بنفسك. وجدت دراسة قامت بها جمعية الزهايمر أنّ حوالي٦٠٪ من مقدمي الرعاية أبلغوا عن شعورهم بالذنب عند طلب الدعم.
حاول تخصيص وقتٍ للأمور التي تحتاج إلى القيام بها. تناول الطعام بشكلٍ صحيح، واحصل على قسط كافٍ من النوم واشرب الكثير من الماء وقم بنشاطٍ بدني بشكلٍ منتظم مثل المشي أو اليوغا أو لعبة الكرة اللينة الأسبوعية. خصّص الوقت أيضاً لتكوين صداقات، حيث أنّ التواصل مع الأصدقاء يحسّن مزاجك وصحتك. قد تشعر بأنك متسامح مع نفسك، ولكنّ عملك وعائلتك - صغاراً وكباراً - سيستفيدون من هذا الوضع، حيث تصبح أكثر مرونة.
٤. الأعباء المالية
بينما تزداد الأعباء المالية تجاه أطفالك ووالديك بالإضافة إلى التخطيط الاستراتيجي طويل المدى - مثل التقاعد أو الحصول على رهن عقاري وامتلاك عقار، يمكن أن يصبح المال مدعاةً للقلق. حدّد موعداً مع مستشار مالي أو اعمل مع شريكك لترى كيف يمكن إنشاء ميزانية لتلبية احتياجاتك المالية الحالية.
إذا كنت تنتمي إلى الجيل الوسط، فإنّ تحسين صحتك العقلية والجسدية بشكلٍ عام يمكن أن يكون تحدياً صعباً. ولكن في ظلّ وجود الاستراتيجية الصحيحة المعمول بها، لن تشعر فقط بالتقدير والتفهّم بل ستشعر بأنّك بصحةٍ أفضل وسعيدٌ أكثر في حياتك اليومية
المراجع:
- جمعية علم النفس الأمريكية: https://www.apa.org/helpcenter/sandwich-generation
- مركز السياسات المتعلقة بالشيخوخة: http://www.cpa.org.uk/information/reviews/CPA-Rapid-Review-Older-and-sandwich-generation-carers-and-the-impact-of-caring-review-and-references.pdf
- الجمعية الأمريكية لعلم الاجتماع: http://www.asanet.org/news-events/asa-news/flexibility-absence-bargaining-power-consequences-work-life-balance
